al-Majālis al-Muʾayyadiyya
المجالس المؤيدية
Genres
============================================================
بنطفهم وعقوهم المفكرة ، فقد قامت الدلالة على هذا الباب بوجيز (1) من القول.
وأما الكلام في القرآن ووقوع النقص منه ، والتحريف فيه كتحريف أهل الكتاب الذين هم اليهود والنصارى لكتبهم فقد يقع القطع على انه حرف الكلم عن مواضعه في القرآن لامن حيث يعتقد انه نقص شيء من مسطوره بل 21) ادخل عليه التحريف من جهة المعنى الذي هو الغرض والمغزى ، لا من حيث اللفظ ، ومثال ذلك قوله سبحانه : " وكذكيك جعلنناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون و الاسو ل عليكم شهيدا" (3) . المعنى بالأمة الوسط الأنمة من آل الي (ص) وهم الشهداء على الناس ، فكل منهم شهيد على أهل زمانه ، والرسول شهيد عليهم كلهم . فمن فسره على أن الأمة الوسط كل من قال 115 لا إله ا إلا الله وأنهم الشهداء على الناس فذلك ممتنع لأنهم وإن كانوا كلهم شهداء فمن المشهود عليه ؟ وإن كانوا يقولون انهم اليهود والنصارى ففساد ذلك في هذا التفسير أوضح من آن يحتاج إلى إقامة البرهان عليه ، فقد ادخل عليه التحريف الذي قال الله سبحانه : " يحرفون الكتلم عن مواضيعيه " (4) . وكمثل ذلك قوله : "فمن حاجك فيه مين: بعد ما جاءك مين النعيلنم فقل نعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم. وأنفسنا وأنفسكم، ثم نبتهيل"(5) ومعلوم : أن أهل المباهلة كانوا خمسة أنفار محمدا وعليا وفاطمة والحسن والحسين (ع) . وقد فسروه على عموم الناس كلهم ، فهذا 1) بوجيز : سقطت في ذ (2) بل : بلا في ذ (3) سورة :143/2.
(4) سورة :45/4.
(5) ورة: 2112.
Page 108