============================================================
وعقولنا رعاياها ، ولا يستفزنك الذين هم على عقولهم يعولون ، ولأصحاب اشرانع يعطلون ، واستعذ بالله من الشيطان الرجيم : "إنه ليس له سلطان عتلى التذين آمنوا وعلى ربهم. يتوكلون"(1) .
روي عن بعض أصحاب الصادق (ع) انه قال : اختلج في صدري ذكر أقسام الله سبحانه بالتين والزيتون وطور سنين ، وهذا البلد الأمين ، 91 فطفقت أتعجب من ا ذلك زمانا لا أبوح به ، ولا بطمئن قلبي بما مر بي في تفسيره ، فلما فاض الفكر على قلبي أتبت الصادق (ع) فقلت : بابي أنت وأمي اعترتني وسوسة في قول الله : والتين والزيتون وأقسامه بما لا قدر له ، وفزعت اليك في ازالتها وأنت أولى من نفسي عن خناق فكري فيها؟ فقال (ع) : قد سألت عن عويص سأنبثك به على أن تؤتني (2) موثقا أن لا تلقيه الاا إلى أمله وتخفيه عن غير مستحقه . فقلت : لك ذلك العهد (3) يا مولاي . قال : فما هما عندك؟ قلت : هما ثمرتان . قال : صدقت هما ثمرتان من شجرهما هذا العالم بعلوه وسفله وسمائه وأرضه ، ولكن الله سبحانه ميزهما عن الثمار فانشأهما بنور علمه وحكمته وظلل عليهما عرشه . قلت : وما هما ؟ قال : آدم ونوح . قلت : وكيف شبههما بالثمار والثمار شيء مأكول ؟ قال : كأنك لا تعرف( من الثمار إلا ما يؤدي إلى المخرج ، هما من الثمار التي يؤخذ منها 9 ولا يفنى لأن ثمار الجنة ا كالمصباح الذي تستصبح منه ما شئت ولا يعتريه نقص . قلت . وكيف وقعت الكناية عن آدم (1) سورة :99/16.
(2) تؤتني : سقطت في ذ.
(3) العهد : سقطت في ذ (1) تعرف :تعلم فيذ
Page 91