============================================================
لفس البويدية فقول بتوفيق الله جل جلاله : ان الإنسان من حيث الجسيمة معجون من الطيدة البهيمية ، لا قرق بينه وبين البهيمة إلا بالشكل المنتصب ، فأنما الإنسانية كتساب فيه من حيث أن له قوة قابلة لما يلقى إليه ، لا وجود لها فى البهيمة ، والدليل على ذلك أن أول سبب الفرقان بينه وبين البهيمة هو النطق ، ولولم يجد مطمما يعلمه النطق ما نطق أبدا ، وإذاكمان النطق الذى هو مهيأ له ، ومخلوق من هه ، يتعذر عليه الا بمعلم ، كان تعذر معرفة الله سيحانه عليه والامور العخيبة عن الحس فيما يتعلق بالدار الآخرة إلا بمعلم أولى بولما كانت الصورة هذه وجب أن يصطفى الله سبحانه من بريته قوما ، يجعل فيهم من التهيؤ لقبول آثار كلمته دون الاس كلهم ، ماجعل فى الياقوت الأحمر، وما يجرى مجراه من التهيؤ لقبول أثار الشمس إلى الحد الذى يشف به ويشرف دون الأحجار كلها وذلك المعنى هو التبوة الل بها تصح الععارف الإلهية ، وأهلها القوامون على أنفس البشر بما يكسبها الانسانية ، ويصبغها الصبغة الدينية ، فوجب بعث الأتبياء ، لإظهار معالم الحق ، و نجاة أرواح الخلق ، وكان ما أتوابه رموزا وأمذالا وقولا مجملا ، غير مفصل ، حل ذلك محل النطفة من الذكر أن التى تحتاج إلى إناث قابلات بالغات في حد القبول ، مفل المؤدين البالغين فى حد الآداء ، وبهن تصير النطفة الغير العفصلة صورة م قلة بسمعها وبصرها وآدواتها ، وكان هؤلاء الإناث الأوصياء ، يدل على ذلك قول النبى لعلى عليه السلام : : أنا وأنت ياعلى أبو المؤمنين ، وإذا اعتبر ذلك فى متعارف العامة ، لم يكن الدبى أبا ولا على أما ، وانما كنى اللبى عن نفسه بكونه لها لاحتوائه على النطفة الإلهية بالوحى الموحى إليه ، وكنى عن على بكونه ، لإتخاذه اباء مستودع علمه ، على أن يكون ما ألقاه إليه مجملا ، يخرجه إلى م سدحقيه مفصلا ، على ما تكون عليه الأثنى ، أن تقبل النطفة مجملا ، وتؤدى
Page 334