299

al-Magalis al-Muʾayyadiyyat

المجالس المؤيدية

Genres

============================================================

لجالس للعؤيدية لبعض ظهيرا(1) : فكيف يأتون بعدل باطده ، والظاهر صورة وباطلها ومعداها روحها ؟ . وقد قال بعض الأثمة الصادقين عليه السلام : إن ما كان ظاهره معجزا ك ان باطده أعجز، وما أعجز اللاس أن يأتوا بمثل ظاهره ، فأنى لهم أن يأتوا بمدل باطنه؟.

ومعلوم أن الإنسان يصور من الذهب والفضة والحديد وغيرها تصاوير لا يعدوها شىء من اللظافة ، ولا يتجاوزها شرط فى الظرافة ، ولكله مع حذقه فى الصوير، وجزالته فى الخلق والتقدير، يعجز أن يذفخ فى مذل بعوضة روحا ، فقد اى الله مبحانه أن يكون ذلك لأحد من خلقه ممنوحا . فالقرآن وان كان معجزا بلفظه فان يأتى العرب بعلله ، فمهوبععذاه معجز للعرب والعبم . والاعجازمن جهه معطاه جامع لكافة الأمم: وقدكان على العحادق عليه السلام من أعلعه انتداب بعض الناس بالمكان الذى رحل عله الرد على القرآن ، فقال عليه السلام متعجبا من هذا الكلام : إنما يصح الرد على الشىء بعد قتله علما ، واستيفائه فهما ، فقل إذا رجعت لهذا العراد : اصح لك ما ينطوى عليه لفظ القرآن من العفزى فيه والعراد ، فيصح مدك الرد ، أم لا قلا يصح ؟ فلما رجع ذكرله هذا الكلام بفصه كالعورد له من تلقاء نفسه فملكه التحير ، فطأطأ رأسه مليا وفكر ، ثم قال له : ليس هذا السهم من كنانتك ، ف قل من أين لك ؟ فقال : من الصادق جعفربن محمد عليه السلام . فقال: أصبت عن ملله يصدر ملله . فسخف فى عيله ماكان يفعله ، وعكف عليه بحرقه (1) سورة الإسراء:88.

Page 299