229

al-Magalis al-Muʾayyadiyyat

المجالس المؤيدية

Genres

============================================================

الصجالس المؤيدية وأعلموا أن أولياء الله عليه السلام من طينة الأرض معجونون ، وللكون والفساد من حيث اجسامهم مضمونون ، يمسكهم الشراب والطحام ، وتلحقهم أمراض والآلام ، ويقضى عليهم عند استيفاء أيامهم الحمام لاكما زعم الزعمون من الجهلة - الذين نسبوا باعتقادهم السخيف إلى الراحة واطراح التكاليف - أنهم مرتدون برداء الإلهية ، ومحتجون عن النظر إليهم بالعيون الجسيمة . وفى قولهم هذا من الخلل مالا يعلق بقلب ، ولا ينطوى على ذى لب ، إذ كان القائل بابطال اليان داخلا فى حكم الهذر والهذيان ، وذلك أن عليا عليه السلام أو غيره ممن يقال فيه بالربوبية- وقدرتى مولده ومنشؤه وأكله وشريه وصحته وسقمه وتزويجه ولادته - إذا قال القائل : إن العيون التى رأته على هذه الصيغة كذيت وأبطلت ، ف قد ركب الأبلق في المكابرة ، وأبطل صحة المعاينة فى الأمور كلها ، وحكم يكون المشاهدات لا حفيقة لها . فأما القول إنه رأوه بالمجاز، وما رأوه بالحقيقة فصحيح ، لككه من حيث رؤية العلم ، لا من حيث رؤيج الجسم . وقد قال الله تعالى مخاطبا لسوله :" وتراهم يلظرون إليك وهو لايبصرون (1) ، ولم يعن بهم أنهم لم يبصروا أه طويل أو قصير ، شاب أو شيخ ، إذ كانوا يبصرون ذلك كله كهييته وعلى حقيفته ، وإنما حجيوا عن رؤيية العلم به من حيث نفسه الشريفة المتقدسة العتحدة نورريها سبحانه : واذاكانت الصورة هذه فقد بينا أن لا فرق بينهم عليه السلام وبين غيرهم فى الجسمية . فأما الفرق بينهم بما أعطاهم الله من المنزلة ويين أتباعهم الذين قال (1) سورة الأعراف :198 .

Page 229