al-Magalis al-Muʾayyadiyyat

Muayyad Fi Din Shirazi d. 470 AH
173

al-Magalis al-Muʾayyadiyyat

المجالس المؤيدية

Genres

============================================================

معرفة توحيد الله سبحانه من حيث نفى التشييه ، وذلك أن ينفى عن البارى سبحانه جميع ما يليق بمبدعاته التى هى الأعيان الروحانية الععراة من الطين ، ومخلوقاته التى هى الصور الجسمانية ذوات الطين من الأسماء والصفات والحدود والإشارة ، ويتصور أنه ما يكاد ينقدح لأحد فكر فيه جلاله ، إلا وذلك الفكر مثل المفكر مصنوع ، ككونه مصذوعأ، ومحدث ككونه محدثا . وإن الله سبحانه انعهما ومحدثهما، ولا يناسب منهما ، تعالى الله عن ذلك علوأكبيرا م نقول : إن هذا الأصل الذق بثبوته يثبت الدين ، ويزواله يزول ، متعلق بوصى رسول الله من ذريتهما . فعن اقتدى وتعلق باذيالهم وضحت له معالع الوحيد ، سليعة من التشبيه والتعطيل ، ومن تخلف علهم غرق فى طوفان الضلال والتضليل ، فإذا من سقط عن ولايتهم سقط عن توحيد ريه ، وكان ممن ران الشيطان على قلبه . فمقامات الوصى والأئمة الأشهاد مصحة للتوحيد ، وعدة لعاد ، ولوكان يقع الغنى عنهم فى هذا العلم الذى هو العنتهى والقطب الذى تدور عليه الرحى ، لكان الغنى عنهم فبى الفروع التى هى محمولة عليه أكثر وأوفى أوفر . فأهل النفاق الذين لم يلوذوا بالوصى والأئمة فى اقتباس أنوار التوحيد منهم ، ولم يعتصموا بعلاثق اليقين فى الأخذ علهم ، يخادعون الله والذين أمنوا تحلية لظاهر أجسامهم بحلية الدين ، وتخلية لباطن نقوسهم عن أن يردوا بها عين اليقين، فهم من حيث ظاهر إسلامهم مشهورون ، ومن جهة الايمان منكورون يخادعون ال والذين لمنوا ، بطلوعهم عن مطالع الأئمة وهم مأمومون ، وبتبرجهم بزيقة البصراء وهم عمون :

Page 173