58

فقال: قال عز من قائل: {وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات} [الأنبياء: 73].

فقلت: يا أبا عقيل، إقرأ الآية من أولها،فإن المعنى علىخلاف ما أردت. المعنىفي هذا المكان إبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد عليهم السلام، ليس الذي عنيت.

قال: فتحير.

ثم قال لي: يا أبا الحسين، ما تقول الروح جسم أوعرض؟ قلت: /56/ الروح جسم. لقوله تعالى: {نزل به الروح الأمين على قلبك} [الشعراء: 193،194]، وقوله: {جاعل الملائكة رسلا أولى أجنحة} [فاطر: 1]، والجناح لا يكون إلا على جسم. قال: فانقطع وبرم، وخرجت. فقال لي قوم: يا أبا الحسين، لو حضر هذا المجلس غيرك لنزه هذا الرجل على جميع من حضر.

Page 66