409

Al-Maghānim al-Muṭāba fī Maʿālim Ṭāba

المغانم المطابة في معالم طابة

Publisher

مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Genres

الدّورِ وَضَرَبَ الْحُجُرَاتِ مَا بَينَهُ وبينَ القِبلَةِ والشَّرقِ إلى الشَّامِ ولم يَضربهَا في غَربيهِ وَكَانَت خَارِجَةً من الْمَسجِدِ مُدِيرَةً به إلا من المغرِبِ وَكَانَت أبوابهَا شَارِعَةً في الْمَسْجِدِ (^١).
ـ وعن محمد بن شهاب قال: ثمَّ نزلَ رَسُولُ الله ﷺ في بَيتِ أبي أيوب، يَنزلُ عليهِ القرآنُ، ويَأمرهُ جبريلُ فيهِ بَأمرِ الله ﷿ حتى ابتَنَى مَسْجِدَهُ. ومَسكنهُ كان مِرْبَدًَا لِغُلامَينِ يَتيمَينِ (^٢).
ـ وقال رافع بن عَمرو: وقد كَانَ رِجَالٌ من الْمُسلِمين يُصَلُّونَ في ذلك المِرْبَدِ قَبلَ قُدومِ النَّبِيِّ ﷺ الْمَدينَة.
ـ قال محمد بن سعد: بَنَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مَسْجِدَهُ فَطَفِقَ هو وأصحَابُهُ يَنْقُلُونَ اللَّبِنَ وهو / ١٥٩ ﷺ يَنْقُلُ مع أصحَابه وهم يقولون:
هَذَا الْحِمَالُ لا حِمَالَ خَيْبَرْ … هَذَا أَبَرُّ رَبِّنَا وَأَطْهَرْ
وَيَقُولُ:
اللَّهُمَّ لا خَيْرَ إلا خَيْرُ الآخِرَهْ … فَارحم الأنْصَارَ وَالْمُهَاجِرَهْ
وعَمِلُوا (^٣) ودَأبوا فقالَ قَائِلٌ من المسلمين وهم يعملون في الْمَسْجِدِ:
لَئِنْ قَعَدْنَا والنبيُّ يَعْمَلُ … ذَاكَ إذًا للعَمَلُ الْمُضَلَّلُ
ـ زاد رَزِين (^٤)
: وكان رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَنْقُلُ اللَّبِنَ مَعَهُم ويقولُ:
هَذَا الْحِمَالُ لا حِمَالَ خَيْبَرْ … هَذَا أَبَرُّ رَبَّنَا وَأَطْهَرْ

(^١) ذكره مختصرًا ابن النجار ص ١٢٠ منسوبًا إلى أهل السير.
(^٢) أخرج نحوه ابن إسحق (ابن هشام ٢/ ١٣٧).
(^٣) كتب على الهامش بخط الناسخ: أسطوانة الوفود.
(^٤) في الأصل بزيادة: (ابن).
ورَزِين هو: أبو الحسن رَزِين بن معاوية بن عمار العبدري الأندلسي السقسطي. صاحب كتاب: تجريد الصحاح. الصلة ١/ ١٨٦ - ١٨٧. سير ٢٠/ ٢٠٤،٢٠٦.

1 / 411