363

Al-Maghānim al-Muṭāba fī Maʿālim Ṭāba

المغانم المطابة في معالم طابة

Publisher

مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Genres

أخرجه البخاري ومسلم ومالك والترمذي والنسائي (^١).
أَقِلْنِي بَيْعَتِي: أي انقض العهدَ الذي بيننا من الإسلام حتى أرجعَ عنك إلى وطني، وذلك لما نالهُ من المرضِ بِالْمَدِينَةِ.
وَيَنْصَعُ: بالنون والصاد المهملة كيَمْنَعُ، أي: تَخَلصُ وتَصفى، والناصعُ: الخالصُ الصافي.
ويفسر الزمخشري الكلمة ويشرحها على أنها بالباء والضاد من أبْضَعَهُ إذا أعطاه بضاعة، وهمٌ من الزمخشري فاضحٌ، والله أعلم (^٢).
ـ وعن أَبي هُرَيْرَةَ ﵁ أن النَبِي ﷺ قال: «أُمِرْتُ بِقَرْيَةٍ (^٣) تَأْكُلُ الْقُرَى يَقُولُونَ يَثْرِبُ وَهِيَ الْمَدِينَةُ تَنْفِي النَّاسَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيد».
رواه البخاري ومسلم ومالك (^٤).

(^١) أخرجه البخاري، في فضائل المدينة، باب المدينة تنفي الخبث، رقم: ١٨٨٣، ٤/ ١١٥. بلفظ: فجاء من الغد محمومًا. ورواه بلفظ: فأصاب الأعرابي وعك بالمدينة: البخاري، في الأحكام، باب من بايع ثم استقال البيعة، رقم: ٧٢١١، ١٣/ ٢١٣. ومسلم، في الحج، باب المدينة تنفي شرارها، رقم: ١٣٨٣، ٢/ ١٠٠٦. والترمذي، في المناقب، باب ما جاء في فضل المدينة، رقم: ٣٩٢٠، ٥/ ٧٢٠. والنسائي، في البيعة، باب استقالة البيعة، رقم: ٤١٨٥، ٧/ ١٥١. ومالك، في الجامع، باب ما جاء في سكنى المدينة والخروج منها، رقم: ٤، ٢/ ٨٨٦.
(^٢) قال الزمخشري: هو من أبضعته بضَاعَته، إذا دفعتها إليه، الفائق ٣/ ٢٩٠ (كير)، قال ابن الأثير: يعني أن المدينة تعطي طيبها لمن سكنها. والمشهور بالنون والصاد المهملة. النهاية ١/ ١٣٤.
(^٣) أي أمرني ربي بالهجرة إليها أو سكناها؛ فالأول محمول على أنه قاله بمكة، والثاني على أنه قاله بالمدينة. فتح الباري ٤/ ١٠٤.
(^٤) أخرجه البخاري، في الحج، باب فضل المدينة وأنها تنفي الناس، رقم: ١٨٧١، ٤/ ١٠٤. ومسلم، في الحج، باب المدينة تنفي شرارها، رقم: ١٣٨٢، ٢/ ١٠٠٦. ومالك، في الجامع، باب ما جاء في سكنى المدينة والخروج منها، رقم: ٥، ٢/ ٨٨٧.

1 / 365