Maghanim
المغانم المطابة في معالم طابة
Publisher
مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
Genres
وعَنْ أبي سعيد الخُدْرِيِّ ﵁ قال: "بَعَثَتْني عمَّتي ﵂ إلى رَسُولِ الله ﷺ تَسْتَأْذِنُهُ في مَسَدٍ، فقال رسول اللّه ﷺ: أَقْرِ عَمَّتَك السَّلامَ وَقُل: لو أَذِنْتُ لكم في مَسَدٍ طَلَبْتُمْ مِيزابًا (^١)، ولو أَذِنْتُ لكم في ميزابٍ طَلَبْتُم خَشَبَةً" ثُمَّ قال ﷺ: "حِمايَ من حيث انتسَقَت (^٢) بنو فَزَارة (^٣) لِقاحِي" (^٤).
وروى الزُّبَيْرُ مَرْفوعًا إلى النَّبِيِّ صلّى لله عليه وسلّم: "ما على أحدكم لو أخذ مَرْتَعَتَهُ فخَبَطَ على ناضحه أو … (^٥) يعني في الحمى".
وَرُوي عن عَدِيِّ بن زَيْدٍ ﵁ قال: "إنَّ رَسُولَ اللّه ﷺ حَرَّم شَجَر المدينَةِ بَرِيدًا في بَرِيدٍ، وأَذِنَ لَهُم في المَسَد والمنْجَدَةِ ومتاعِ النَّاضِحِ أن يُقْطَع منه". والمنجدة: عصى الناضِح.
وعن زيد بن أَسْلَم ﵁ يَرْفَعُهُ: "مَنْ وجدتموهُ تقْطَعُ مِنْ حِمَى المدينةِ شيئًا رَطْبًا فَلَكُم سَلَبُهُ". يعني الرَّطْبَ مِنَ الشَّجَرِ.
وعن الحارث بن أبي ذباب ﵁ قال: "إنَّ رسول اللّه ﷺ أرخَصَ لصاحِبِ البَعيرِ المعْيي (^٦) أن يَخْبِط على رَأسِهِ، ولم يُرَخِّص في الخَبْطِ إلا للبَعيرِ المعصي".
(^١) الميزابُ: المِثْعبُ، فارسي معرب، وهو ما يثبت على السطوح لكي ينزْل منه الماء. اللسان (أزب) ١/ ٢١٣ و(وزب) ١/ ٧٩٦، المعرب ص ٣٢٦، القاموس (وزب) ص ١٤١.
(^٢) انْتَسَقت: أي أخذتها وساقتها تباعًا. اللسان (نسق) ١٠/ ٣٥٣.
(^٣) هم بنو فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان. جمهرة أنساب العرب ص ٢٥٥.
(^٤) قال المطري: وكانت لقاحه ﷺ ترعى بالغابة وما حولها. التعريف ص ٦٦.
وانظر عن هذه الوقعة السيرة النبوية لابن هشام ٣/ ٢٨١، وهي تحت عنوان (غزوة ذي قرد).
(^٥) كلمة غير واضحة.
(^٦) البعير المعيي: أي المُتعبُ والمُجْهَدُ من السَّيْرِ. وأعيا الماشي: كَلَّ، والسَّيْرُ البعيرَ: أكَلَّهُ، وإبل معايا ومعاي: مُعَيِتيةٌ. القاموس (عيي) ص ١٣١٦.
1 / 289