58

Mafatih

المفاتيح في شرح المصابيح

Investigator

لجنة مختصة من المحققين بإشراف

Publisher

دار النوادر

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Publisher Location

وهو من إصدارات إدارة الثقافة الإسلامية - وزارة الأوقاف الكويتية

Genres

والتعَّويلُ بمعنى: التدليس، يقال: هذا الحديث مُعَوَّل؛ أي: مدلَّس فيه. النوع الثالث عشر: قال الشافعي: ليس الشاذُّ من الحديث أن يروي الثقة ما لا يرويه غيره، هذا ليس بشاذ، إنما الشاذُّ أن يرويَ الثقة حديثًا يخالفُ فيه الناسَ، هذا هو الشاذُّ من الحديث. مثاله: عن سفيان الثوري، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: رأيت رسول الله ﷺ في صلاة الظهر يرفع يديه إذا كبر، وإذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع. هذا الحديثُ شاذٌّ؛ لأنه روى هذا الحديث جماعةٌ كثيرة لم يذكروا فيه صلاة الظهر. النوع الرابع عشر: المسنَد، وهو: الحديث الذي إسناده متصلٌ إلى رسول الله ﷺ، وهو جنس يدخل فيه الغريب والعزيز والمشهور، وغير ذلك مما كان إسناده متصلًا إلى رسول الله ﷺ. والمتصلُ مثلُ المسند. والحديث المُعنعَنُ بمعنى: المسند، وقيل: المعنعن ما يكون بلفظ "عن" من المحدث إلى رسول الله ﵇، مثل أن يقول المحدث: حدثني فلان، عن فلان، عن فلان ... إلى رسول الله ﵇. النوع الخامس عشر: المسلسل، وهو: الحديث الذي يكون من المحدث إلى رسول الله ﵇ متصلًا عن نسق واحد، مثل أن يقول المحدث: أخبرني فلان، قال: أخبرني فلان، كل شيخ يقول: أخبرني إلى الصحابي، أو يكون جميعها بلفظ: حدثني إلى الصحابي، أو يكون بلفظ: سمعت. فإن فعلَ رسولُ الله ﵇ في وقتِ تحدُّثِهِ بالحديث فعلًا، ينبغي

1 / 12