270

الليلة الثامنة عشرة

ليلة عيد الغدير وهي ليلة شريفة ، روى السيد في الاقبال لهذه الليلة صلاة ذات صفة خاصة ودعاء وهي اثنتا عشرة ركعة بسلام واحد .

اليوم الثامن عشر

يوم عيد الغدير وهو عيد الله الاكبر وعيد آل محمد (عليهم السلام)، وهو أعظم الاعياد ما بعث الله تعالى نبيا الا وهو يعيد هذا اليوم ويحفظ حرمته، واسم هذا اليوم في السماء يوم العهد المعهود، واسمه في الارض يوم الميثاق المأخوذ والجمع المشهود، وروي انه سئل الصادق (عليه السلام) : هل للمسلمين عيد غير يوم الجمعة والاضحى والفطر ؟ قال : نعم أعظمها حرمة ، قال الراوي : وأي عيد هو ؟ قال : اليوم الذي نصب فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) امير المؤمنين (عليه السلام) وقال : ومن كنت مولاه فعلي مولاه، وهو يوم ثماني عشر من ذي الحجة . قال الراوي : وما ينبغي لنا أن نفعل في ذلك اليوم ؟ قال : الصيام والعبادة والذكر لمحمد وآل محمد (عليهم السلام) والصلاة عليهم، وأوصى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) امير المؤمنين (عليه السلام) أن يتخذ ذلك اليوم عيدا وكذلك كانت الانبياء تفعل، كانوا يوصون أوصياءهم بذلك فيتخذونه عيدا، وفي حديث أبي نصر البزنطي عن الرضا صلوات الله وسلامه عليه انه قال : يا ابن أبي نصر أينما كنت فاحضر يوم الغدير عند أمير المؤمنين (عليه السلام)فان الله تبارك وتعالى يغفر لكل مؤمن ومؤمنة ومسلم ومسلمة ذنوب ستين سنة، ويعتق من النار ضعف ما اعتق في شهر رمضان وليلة القدر وليلة الفطر، والدرهم فيه بألف درهم لاخوانك العارفين، وأفضل على اخوانك في هذا اليوم وسر فيه كل مؤمن ومؤمنة، والله لو عرف الناس فضل هذا اليوم بحقيقته لصافحتهم الملائكة في كل يوم عشر مرات، واخلاصة ان تعظيم هذا اليوم الشريف لازم وأعماله عديدة :

Page 429