============================================================
تفير سورة البقرة /963 الله" فقد لم يقل: "لا إله إلا الله" ووضح أن يقال:إن التوحيد مع النبوة توحيد.
وسر آخر: أنه لم يقل يخادعون الله والرسول والذين امنواحتى يفردكل لفظ بمعنى، بل قال: يخادعون الله والذين أمنواء اي يخادعون رسول الله والمؤمنين، أو المعنى يخادعون اله والمؤمنين والرسول في المؤمنين؛ وقد ذكر المنافقون لفظين: أمنا بالله وباليوم الآخر: فقولهم: أمنا بالله، خداع مع الله: وقولهم: واليوم الآخر خداع مع المؤمنين؛ فحكم صاحب الشرع - صلى الله عليه وآله - عليهم بحكم الإقرار الظاهر حكم شرائع الاسلام، وحكم صاحب اليوم الآخر عليهم بحكم الإنكار الباطن حكم سرائر القيامة، فعاملهم الله -67 ب - بمثل فعلهم: إذ أظهروا خلاف ما يضمرون، واظهر الله تعالى من حكمه عليهم خلاف ما يضمره من فعله بهم، وكان الخداع منهم قولا وعقدا، ومن الله تعالى حكما وفعلا. وسر آخر: أن من المنافقين من لايكون خداعه ونفاقه على طريق الاظهار على خلاف الاضمار، بل يكون على طريق الاختلاف بين القول والعمل، والدخول في الاسلام من جهة القول، قول لاإله إلا الله محمد رسول الله، والخروج منه من جهة الفعل والفتوى على خلاف القول. قال النبي - صلى الله عليه واله - "لايزال قول لا إله إلا الله يدفع البلاء عن هذه الأمة ما لم ينالوا بما انتقض منها فإذاكان ذلك ردت إليهم وقيل لهم لستم بها صادقين" (447) وقدقال امير المؤمنين -رضي الله عنه - لأصحابه يوم صفين: "انفروا إلى بقية الأحزاب. انفروا إلى من ي قول كذب الله ورسوله وأنتم تقولون صدق الله ورسوله" (448) ولم يكن تم إضمار على خلاف إظهار، ولكن كان تم قول على خلاف فعل، وفعل على خلاف قول؛ ومن الاتفاق بين المسلمين أن من قال: لا إله إلا الله محمد رسول الله، ثم لم يحكم رسول الله فيما شجر بينهم أو حكم ولكن وجد في نفسه حرجا مما قضى ولم يسلم تسليما، عد من المنافقين المخادعين.
قوله -جل وعزم: في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم 422 بماكانوا يكذبونج الغة [و] التفسير قال ابن الأنباري: أصل المرض الفساد، يقال: مرضت الأرض إذا فسدت؛ وقال ابن ليتهنل
Page 229