38

Madkhal Ila Iklil

المدخل إلى كتاب الإكليل

Investigator

د. فؤاد عبد المنعم أحمد

Publisher

دار الدعوة

Publisher Location

الاسكندرية

سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ مُحَمَّدَ بْنَ يَعْقُوبَ يَقُولُ سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدٍ الدُّورِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ قَالَ لِي هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ جَاءَنِي مُطَرِّفُ بْنُ مَازِنٍ فَقَالَ أَعْطِنِي حَدِيثَ ابن جريح وَمَعْمَرٍ حَتَّى أَسْمَعَهُ مِنْكَ فَأَعْطَيْتُهُ فَكَتَبَهُ عَنِّي ثُمَّ جَعَلَ يُحدث به عَنْ مَعْمَرٍ نَفْسِهِ وَعَنِ ابْنِ جريح قَالَ لِي هِشَامٌ انْظُرُوا فِي حَدِيثِهِ فَهُوَ مِثْلُ حَدِيثِي سَوَاءٌ فَأَمَرْتُ رَجُلًا فَجَاءَنِي بِأَحَادِيثَ مُطَرِّفِ بْنِ مَازِنٍ فَعَارَضْتُ بِهَا فَإِذَا هى مثلها سوء فعملت أَنَّهُ كَذَّابٌ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ الْعَبَّاسِ الْعِصْمِيَّ يَقُولُ لَمَّا وَرَدَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُنْكَدِرِيُّ هَرَاةَ نَزَلَ قَصْرَ جَدِّنَا مُحَمَّدِ بْنِ عِصْمٍ فَوَرَدَ عَلَى أَثَرِهِ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بن عبد الرحمن الْأُرْزَنَانِيِّ وَهُوَ يَتَتَبَّعُ تِلْكَ الْأَحَادِيثَ وينقلها الى درح فِي يَدِهِ الطَّبَقَةُ الثَّامِنَةُ مِنَ الْمَجْرُوحِينَ قَوْمٌ سَمِعُوا كُتُبًا مُصَنَّفَةً مِنْ شُيُوخٍ أَدْرَكُوهُمْ وَلَمْ يَنسخوا أَسْمَاعَهُمْ عِنْدَ السَّمَاعِ وَتَهَاوَنُوا بِهَا إِلَى أَنْ طَعَنُوا فِي السِّنِّ وَسُئِلُوا عَنِ الْحَدِيثِ فَحَمَلَهُمُ الْجَهْلُ وَالشَّرَهُ عَلَى أَنْ حدثوا بِتِلْكَ الْكُتُبِ مِنْ كُتُبٍ مُشْتَرَاةٍ لَيْسَ لَهُمْ فِيهَا سَمَاعٌ وَلَا بَلَاغٌ وَهُمْ يَتَوَهَّمُونَ أَنَّهُمْ فِي رِوَايَاتِهِمْ صَادِقُونَ وَهَذَا النَّوْعُ مِمَّا كَثُرَ فى الناس وتعطاه قوم من أكابر العلماء

1 / 65