Madhhab al-Imām al-Shāfiʿī fī al-ʿibādāt wa-adillatihā
مذهب الإمام الشافعي في العبادات وأدلتها
Publisher
دار السلام
Edition Number
الثالثة
Publication Year
1424 AH
Publisher Location
القاهرة
Genres
Shāfiʿī Law
Your recent searches will show up here
Madhhab al-Imām al-Shāfiʿī fī al-ʿibādāt wa-adillatihā
Khālid b. ʿAbd Allāh al-Shaqfaمذهب الإمام الشافعي في العبادات وأدلتها
Publisher
دار السلام
Edition Number
الثالثة
Publication Year
1424 AH
Publisher Location
القاهرة
Genres
تنقيط وشكل، ولكن لما فسدت اللغة من جراء اختلاط العرب بالعجم بسبب الفتوحات الإسلامية وجدت ضرورة لتشكيله وتنقيطه، فقام بتشكيله أبو الأسود الدؤلي رضي الله عنه، ونقطه تلميذاه (يحيى بن يَعْمَر العدواني، ونصر بن عاصم الليثي) بإشارة الحجاج ابن يوسف الثقفي عليها.
ثانيًا: فإن القرآن الكريم معجز بلفظه ومعناه
أما أدلة الإعجاز باللفظ:
١ - فقد تحدى العرب قاطبة في زمن بلغوا فيه أوج الفصاحة والبلاغة نثرًا ونظمًا، بل تحدى عالمي الإنس والجن بأن يأتوا بمثله، وسجل عليهم العجز عن الإتيان بمثله فقال تعالى في سورة الإسراء آية ٨٨: ﴿قل لئن اجتمعت الإنسُ والجن على أن يأتوا بمثلٍ هذا القرآنِ لا يأتون بمثلهِ ولو كان بعضُهم لبعضٍ ظهيرًا﴾.
ثم تنازل معهم كما في سورة هود آية ١٣: ﴿أم يقولون افتراه؟ قل فأتوا بعشر سُوّرٍ مِثلهِ مفتريات وادعوا مَن استطعتم من دونِ اللهِ إن كُنتُم صادقين﴾ فعجزوا. ثم تنازل معهم إلى أن يأتوا ولو بسورة من مثله فعجزوا. بل سجل عليهم العجز الأبدي حيث قال في سورة البقرة آية ٢٣، ٢٤: ﴿وإن كنتم في ريبٍ مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين. فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا﴾ أي لن تستطيعوا أن تفعلوا على التأييد ﴿فاتقوا النارَ التي وقودُها الناس والحجارة أعدت للكافرين﴾.
٢ - ولو أنهم استطاعوا معارضة القرآن لأغنام ذلك عن امتشاق الحسام والمخاطرة بالأنفس والأموال.
٣ - ومعلوم أنه عليه السلام مُسَلّم بوفرة عقله وكمال تفكيره حتى عند غير المسلمين، ومن كان كذلك تمنعه رجاحة عقله وبعد نظره أن يتحدى هذا التحدي - وهو يعلم أن في العرب فرسان الفصاحة وأمراء البلاغة - لو لم يكن على يقين وإيمان بأنه لا يعارض لأنه من عند الله، كما نوّه بذلك قوله تعالى في سورة البقرة آية ٢٨٥: ﴿آمن الرسول بما
25