18

The Shafi'i School of Thought on Worship and its Evidences

مذهب الإمام الشافعي في العبادات وأدلتها

Publisher

دار السلام

Edition Number

الثالثة

Publication Year

1424 AH

Publisher Location

القاهرة

الطبراني في الأوسط: (ما عُبد اللهُ بشيء أفضل من فقهٍ في دين).

(ونسبته ٥) يأتي في الدرجة الثانية بعد علم التوحيد، لأن هذا لتصحيح العقيدة، والفقه لتصحيح العبادة، ولا تصح عبادة غير صحيح العقيدة، ولذا تعرضت في هذه المقدمة إلى أركان العقيدة كما ستراه إن شاء الله تعالى.

(وواضعه ٦) الإمام الشافعي رضي الله عنه.

(واسمه ٧) الفقه.

! (واستمداده ٨°) من الأدلة التفصيلية: أدلة الكتاب والسنة والإجماع والقياس، كما ستأتي أمثلة ذلك في بحث مصادر التشريع من هذه المقدمة.

(وحكم الشارع ٩) الوجوب العيني بقدر ما يصحح المسلم عبادته ومعاملته، أما التبحر به فهو فرض كفاية.

(ومسائلة ١٠) قضاياه الباحثة عن الأحكام كقولنا: السواك مستحب، لقوله عليه السلام فيما رواه مالك والشافعي: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء).

الاصطلاح:

لغة: مطلق الاتفاق.

وفي الاصطلاح:

اتفاق طائفة على وضع أمر لأمر متى أطلق انصرف إليه، كإطلاق كلمة ((الفقه)) على الأحكام الشرعية التي طريقها الاجتهاد، وهو في اللغة الفهم. وكاصطلاح علماء ((التوحيد)) بإطلاقه على أنه علم يبحث فيه عن إثبات العقائد الدينية المكتسب من الأدلة اليقينية، وهو في اللغة العلم بأن الشيء واحد. واصطلاح النحاة على أن ((الكلمة)) قول مفرد، وهي في اللغة تطلق على الجملة أيضًا ومنه قوله تعالى في سورة المؤمنون آية ١٠٠: ﴿كلا إنها كلمةٌ هو قائلها﴾ إشارة لقوله تعالى: ﴿ربِّ ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت﴾. وفي اصطلاح المناطقة على أنها مالا يدل جزؤه على

16