166

Madh Tujjar

الرسائل الأدبية

Publisher

دار ومكتبة الهلال

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤٢٣ هـ

Publisher Location

بيروت

Genres

Rhetoric
٥- قال: طلّق رجل امرأته، فمرّ رجل في بعض الطّرقات فسمع امرأة تسأل أخرى عنها فقالت: البائسة طلّقها زوجها! فقالت: أحسن بارك الله عليه. فقال لها: يا أمة الله، من شأن النّساء التعصّب بعضهن لبعض، وأسمعك تقولين ما قلت. قالت: يا هذا، لو رأيتها لعلمت أن الله تعالى قد أحلّ لزوجها الزّنى، من قبح وجهها. ٦- وقال مخنّث لامرأة: يا معشر النّساء، مالكنّ همّة إلّا طلب النّيك، لا تؤثرن عليه شيئا. فقالت: إن أمرا انتقلت من شهوته من طبع الرّجال إلى طبع النساء حتّى عقرت لحيتك له، لحقيق ألّا تلام عليه. ٧- قال إسحاق الموصليّ: نظرت إلى شابّ مخنّث حسن الوجه جدّا قد هلب لحيته فشان وجهه، فقلت له: لم تفعل هذا بلحيتك، وقد علمت أن جمال الرجال في اللّحى؟ فقال: يا أبا محمد، أيسرّك بالله أنّها في استك؟ قلت: لا والله! فقال: ما أنصفتني، أتكره أن يكون في استك شيء وتأمرني أن أدعه في وجهي!. ٨- وقال: اشترى بعض ولاة العراق قينة بمال كثير، فجلس يوما يشرب وأمرها أن تغنّيه، فكان أوّل صوت تغنّت به: أروح إلى القصّاص كلّ عشيّة ... أرجّي ثواب الله في عدد الخطى فقال للخادم: يا غلام، خذ بيد هذه الزّانية فادفعها إلى أبي حزرة القاصّ. فمضى بها إليه فلقيه بعد ذلك، فقال: كيف رأيت تلك الجارية؟ فقال: ما شئت أصلحك الله، غير أنّ فيها خصلتين من صفات الجنّة! قال: ويلك ما هما؟ قال: البرد، والسّعة. ٩- قال: علق رجل من أهل المدينة امرأة فطال عناؤه وشقاؤه بها حتّى ظفر بها، فصار بها إلى منزل صديق له مغنّ، ثم خرج يشتري ما يحتاج

1 / 187