Al-madāʾiḥ al-nabawiyya fī al-adab al-ʿarabī
المدائح النبوية في الأدب العربي
Genres
Your recent searches will show up here
Al-madāʾiḥ al-nabawiyya fī al-adab al-ʿarabī
Zakī Mubārakالمدائح النبوية في الأدب العربي
Genres
يستدفع الشر والبلوى بحبهم
ويسترب به الإحسان والنعم
لا ينقص العسر بسطا من أكفهم
سيان ذلك إن أثروا وإن عدموا
يأبى لهم أن يحل الذم ساحتهم
خيم كريم وأيد بالندى ديم
وفي هذه القصيدة الجيدة نفحات من التصوف، فالشاعر يقرن شكر الله بشكر آل الرسول ويرى أن حبهم دين وبغضهم كفر، وتلك أقصى غايات الصدق في الحب، ويؤيد هذا ما وقع للشاعر بعد إنشاد هذه القصيدة؛ فقد غضب هشام وحبسه، وأنفذ له زين العابدين وهو في الحبس اثني عشر ألف درهم فردها وقال: «مدحته لله تعالى لا للعطاء.»
والمدح لله هو عين التصوف، ولا يغض من هذا قبوله العطية بعد ذلك؛ فقد تلطف زين العابدين وقال: «إنا أهل بيت إذا وهبنا شيئا لا نستعيده.»
96
وكذلك يكون قبول هذه العطية بابا من الأدب في رعاية أسباط الرسول عليه الصلاة والسلام.
Unknown page
Enter a page number between 1 - 319