أخلاقه لي بأنه فاضل
ما كان ظني يبيعني أحد
قط ولكن صاحبي جاهل
لو جرسوه علي من سفه
لقلت غيظا عليه يستاهل
أقصى مرادي لو كنت في بلدي
أرعى بها في جوانب الساحل
وبعد هذا فما يحل لكم
أخذي لأني من سيدي حامل
وقد استظرف ناظر الشرقية هذه الأبيات، ورد إليه الحمارة، ولم يكن فيها من الزاهدين! ونحن نستملح كذلك قصيدته التي بعث بها إلى أحد الوزراء في شكوى حاله، وهي قصيدة طريفة يذكر فيها أنه فقير، وأن أبناءه لا يجدون ما يأكلون، وأنهم يتحسرون لفقد الكعك أيام الأعياد، وأن امرأته زارت أختها، وشكت إليها سوء الحال، فأشارت عليها بضربه، ونتف ذقنه شعرة شعرة! وفي تفصيل ذلك يقول، وهو يخاطب ذلك الوزير:
Unknown page