149

Madaih Nabawiyya

المدائح النبوية في الأدب العربي

Genres

ألم يأن للسفر الذين تحملوا

إلى وطن قبل الممات رجوع

فقلت ولم أملك سوابق عبرة

نطقن بما ضمت عليه ضلوع

تبين فكم دار تفرق شملها

وشمل شتيت عاد وهو جميع

كذاك الليالي صرفهن كما ترى

لكل أناس جدبة وربيع

وكان يقول: ما سافرت قط إلا كانت هذه الأبيات نصب عيني في سفري ومسليتي حتى أعود. (4)

نعود إلى المشكلة الحقيقية في نفسية دعبل: كان ذلك الرجل شريرا وكان كلفا بإيذاء الناس فكيف يتفق له التصوف في حب أهل البيت؟ وكيف يغرم بالنيل من أعراض الخلفاء والأمراء والوزراء وبأيديهم أسباب الأرزاق، ثم يعطف على ناس ألحت عليهم النوائب وأتمرت بهم أحداث الزمان؟ تلك مشكلة نفسية، فأين الحل؟

Unknown page