152

Maʿrifat al-tiqat min rigal ahl al-ʿilm wa-l-hadit wa-¶ min al-duʿafaʾ wa-dikr madahibihim wa-ahbarihim

معرفة الثقات من رجال أهل العلم والحديث و¶ من الضعفاء وذكر مذاهبهم وأخبارهم

Publisher

دار الباز

Edition Number

الطبعة الأولى ١٤٠٥هـ

Publication Year

١٩٨٤م

وكان يخرج من فيه لعاب١، فيسيل على لحيته، فخرج من فيه ذات يوم، فسال عليه لحيته، فنظر إليّ فظن أني قد جريت فمسحته، فقال: يا بكر بن ماعز! ما يسرني أنه ما غنى٢ الديلم على الله. حدثنا إسماعيل بن خليل، أنبأنا محمد بن فضيل، عن أبي حيان، عن أبيه، قال: ما سمعت الربيع بن خثيم يذكر شيئًا من أمر الدنيا، إلا أني سمعته مرة يقول: كم لليتيم مسجدًا٣. حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا أبو حيان، عن أبيه، قال: كان الربيع بن خثيم يهادى بين رجلين إلى مسجد قومه، حتى يقام في الصف، فكان أصحاب عبد الله يقولون: قد رخص الله لك لو صليت في بيتك، فيقول: إنه إن شاء الله كما تقولون، ولكني أسمعه حتى ينادي: حي على الفلاح، فمن سمع مسلمًا ينادي: حي على الفلاح، فليجب، ولو حبوًا، ولو زحفًا وكان شقه قد سقط. حدثنا أبو أحمد الأسدي، حدثنا مالك بن مغول، عن الشعبي، قال: ما جلس الربيع في مجلس ولا على ظهر طريق مذ اتزر بإزار، قال: أخاف أن يظلم رجل فأتخلف عن الشهادة عليه، أو تقع حاملة عن حاملها، فلا أحمل عليه، أو يسلم عليّ فلا أرد السلام، أو لا أغض البصر، أو لا أهدى السبل. قال فكنا ندخل عليه في بيته. حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، أخبرني من صحب

١ العبارة غير واضحة في الأصل، والتصحيح من "الحلية". ٢ كذا في "الأصل"، و"الحلية"، والمعنى: غنى الديلم على ثواب الله ﷿. ٣ في "الحلية" "٢: ١١٠": جالست الربيع عشر سنين فما سمعته يسأل عن شيء من أمر الدنيا إلا مرتين، قال مرة: والدتك حية، وقال مرة: كم لكم مسجدًا.

1 / 155