ذِكْرُ النَّوْعِ السَّادِسِ وَالثَّلَاثِينَ مِنْ عُلُومِ الْحَدِيثِ هَذَا النَّوْعُ مِنْ هَذَا الْعِلْمِ مَعْرِفَةُ الْإِخْوَةِ وَالْأَخَوَاتِ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَأَتْبَاعِهِمْ وَإِلَى عَصْرِنَا هَذَا، وَهُوَ عِلْمٌ بِرَأْسِهِ عَزِيزٌ، وَقَدْ صَنَّفَ أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ ﵀ فِيهِ كِتَابًا لَكِنِّي أَجْهَدُ أَنْ أَذْكُرَ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ بَعْدَ الصَّدْرِ الْأَوَّلِ وَالثَّانِي مَا يُسْتَفَادُ، فَنَبْدَأُ فِيهِ بِقَوْمٍ سَمِعُوا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَسَمِعَ أَوْلَادَهُمْ مِنْهُ إِلَّا الَّذِي لَهُ وَلَدٌ وَاحِدٌ، فَإِنَّهُ لَا يَدْخُلُ فِي ذِكْرِ الْإِخْوَةِ، فَمِنْهُمْ: أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ ﵁، وَعَائِشَةُ، وَأَسْمَاءُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ﵁، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَحَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ، وَلَيْسَ لِعُثْمَانَ ﵁ وَلَدٌ سَمِعَ مِنَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ﵁، وَالْحَسَنُ، وَالْحُسَيْنُ ﵄، وَالْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَالْفَضْلُ، وَعَبْدُ اللَّهِ، وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الْأَسَدِ، وَعُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ أَبِي سَلَمَةَ، وَسَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ، وَقَيْسُ بْنُ سَعْدٍ، وَسَعِيدُ بْنُ سَعْدٍ