127

Macarri

أبو العلاء المعري زوبعة الدهور

Genres

وقالوا لا نبي ولا كتاب

ووطء بناتنا حل مباح

رويدكم فقد بطل العتاب

تمادوا في العتاب فلم يتوبوا

ولو سمعوا صليل السيف تابوا

وظن بعضهم أن أبا العلاء يسخر ويهزأ في البيت الأخير، فليس هنا شيء من هذا، إنه يعني النصيري الذي استجاب للدعوة الفاطمية ثم ارتد عنها وقال بمذهب خاص أجاز به نكح البنات والأخوات. ولا أتعجب أنا إن رأيت أبا العلاء وكتاب المذهب الدرزي يشجبان هذا الرجل ويلعنانه؛ فكلاهما يصدر عن نبع واحد هو «الفاطمية».

وإذا أردت أن أطابق بين أقوال الشيخ والمذهب الفاطمي فالأدلة صارخة، وهذا هو سر أبي العلاء المكتوم الذي يقول فيه:

آه لأسرار الفؤاد غواليا

في الصدر أكتم دونها وأجمجم

ولكنك سترى، إن شاء الله، أن سره لم يدفن معه، بل باح به حين اطمأن إلى رأسه ودمه.

Unknown page