351

al-maʿārif

المعارف

Editor

ثروت عكاشة

Publisher

الهيئة المصرية العامة للكتاب

Edition

الثانية

Publication Year

١٩٩٢ م

Publisher Location

القاهرة

Regions
Iraq
وأمه: الصّعبة بنت الحضرميّ. وكانت قبل أن تكون عند «عبيد الله» تحت «أبى سفيان بن حرب» فطلّقها، ثم تتبعتها نفسه، فقال: [متقارب]
إني وصعبة فيما يرى [١] ... بعيدان والودّ ودّ [٢] قريب
/ ١١٨/ فإن لم يكن نسب ثاقب «١» ... فعند الفتاة جمال وطيب
فيا لقصىّ ألا فاعجبوا ... للوبر «٢» صار الغزال الرّبيب
ولما قدم «البصرة» لقتال «عليّ» شهد «يوم الجمل»، فنظر إليه «مروان ابن الحكم»، وكان يحقد عليه ما كان منه من أمر «عثمان» - رضى الله عنه- فرماه بسهم، فأصاب ساقه، فشكّها «٣» بجنب الفرس، فاعتنق هاديه- يعنى: عنق الفرس- وقال: تاللَّه ما رأيت مصرع أشياخ أضيع. ومات، فدفن بقنطرة قرّة.
ثم رأت «عائشة» ابنته بعد موته بثلاثين سنة في المنام، أنه يشكو إليها النزّ [٣]، فاستخرج طريّا، وتولّى إخراجه، عبد الرحمن بن سلامة التّيمي، ودفن في داره، في الهجريّين «٤» بالبصرة. فقبره هناك مشهور.
وكان لطلحة أخوان: عثمان بن عبيد الله، ومالك بن عبيد الله.
فأما «عثمان» فكان له قدر في قريش في الجاهلية، وأدرك الإسلام. فأخذ «طلحة» و«أبا بكر» فقرنهما بحبل، فلذلك سميا القرينين. وقال بعض آل الزّبير في رجل من ولد طلحة، ولده «أبو بكر»:

[١] ب: «أرى» .
[٢] ب: «منها» .
[٣] ص، د: «الندى» . وفي الرياض النضرة (٢: ٣٤٨): «البرد» .

1 / 229