248

al-Maʿarif

المعارف

Investigator

ثروت عكاشة

Publisher

الهيئة المصرية العامة للكتاب

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٩٩٢ م

Publisher Location

القاهرة

منهم: إبراهيم بن أبى خداش بن عتبة، والى «مكة» . ومنهم: الفضل بن العبّاس ابن عتبة بن أبى لهب، الشاعر. وهو القائل: [رمل] وأنا الأخضر «١» من يعرفني ... أخضر الجلدة في بيت العرب قال أبو محمد: الخضرة: السواد، أراد: الأدمة. وكان «الفضل» معينا [١]، وله قصة في مداينة الناس، قد ذكرناها في كتاب: «عيون الأخبار» . «٢» وأما «معتب»، فأسلم وشهد «حنينا» مع النبيّ- ﷺ وله عقب كثير. وأما «عتيبة»، فتزوج «أم كلثوم» بنت النبيّ- ﷺ وفارقها قبل أن يدخل بها. وأما «الحارث بن عبد المطلب»، فهو أكبر ولد «عبد المطلب»، وشهد معه حفر زمزم، وبه كان يكنى. وولده: أبو سفيان بن الحارث، والمغيرة بن الحارث، ونوفل بن الحارث، وأروى، وربيعة، وعبد شمس. فأما «أبو سفيان بن الحارث»، فكان أخا رسول الله- ﷺ من الرضاعة، أرضعته «حليمة» بلبنها أياما، وكان يألف رسول الله- ﷺ، فلما بعث عاداه وهجاه، ثم أسلم عام الفتح وشهد يوم حنين. وقال النبيّ- ﷺ: أرجو أن يكون خلفا من «حمزة» . وقال فيه أيضا: أبو سفيان سيد فتيان أهل الجنة. ومات بالمدينة، وكان سبب ذلك ثؤلولا «٣» كان في رأسه، فحلقه الحلّاق ب «منى» فقطعه، فقال لأهله: لا تبكوا عليّ فإنّي لم أتنطّف «٤» بخطيئة منذ أسلمت. وكانت وفاته سنة عشرين، ودفن بالبقيع «٥»، ولم يبق له عقب.

[١] كذا في: ق، م. والّذي في سائر الأصول: «مغنيا» .

1 / 126