222

Maʿānī al-Qurʾān wa-iʿrābihi

معاني القرآن وإعرابه

Editor

عبد الجليل عبده شلبي

Publisher

عالم الكتب

Edition Number

الأولى ١٤٠٨ هـ

Publication Year

١٩٨٨ م

Publisher Location

بيروت

يَبْهَرَ ضوؤة سوادَ الليل، فإذا غلب ضوؤة سوادَ الليل قيل له قمر، وهذا لا
يكون إِلا في الليلة السابعة، والذي عندي وما عليه الأكثر أنه يسمى هلالًا
ابنَ ليلتين، فإِنه في الثالثة يَبِين ضوؤه.
واسم القمر الزبرقان، واسم دارته الهالة، واسم ضوئه الفَخْت وقد قال
بعض أهل اللغة لا أدري الْفَخْت اسم ضوئه أم ظلْمَتِه، واسم ظلمته على
الحقيقة " (واسم ظله) السَّمَر، ولهذا قيل للمتحدثين ليلا سمَّار، ويقال ضاءَ
القمر وأضاءَ، ويقال طلع القمر، - ولا يقال أضاءَت القمر أو ضاءَت.
قال أبو إسحاق وحدثني من أثق به عن الرِّيَاشي عن أبي زيد، وأخبرني
أيضًا من أثق به عن ابن الأعرابي بما أذكره في هذا الفصل: قال أبو زيد
الأنصاري، يقال للقمر بنَ ليلةٍ: عَتَمَةَ سُخَيْلة حل أهلها برمَيْلَةِ، وابنَ ليلتين
حديث أمَتَين كذبٌ ومَيْن ورواه ابن الأعرابي بكذب ومَيْن، وابن ثلاث
حديث فتيات غير جد مؤتلفات.
وقيل ابن ثلاث قليل اللبَاث، وابن أربع عتمة ربَع لا جائع ولا
مرْضَع، وعن ابن الأعرابي عتمة أم الربع، وابن خمس حديث وأنس،

1 / 260