71

Al-Maʿānī al-kabīr fī abiyāt al-maʿānī

المعاني الكبير في أبيات المعاني

Investigator

المستشرق د سالم الكرنكوي (ت ١٣٧٣ هـ)، عبد الرحمن بن يحيى بن علي اليماني (١٣١٣ - ١٣٨٦ هـ)

Publisher

مطبعة دائرة المعارف العثمانية

Publisher Location

حيدر آباد الدكن

يعض على لجامه إذا أرسل، وإنما أراد العدو الذي يكون فيه العض لا العض، لم يدن لم يضعف من قولك دان يدون دونًا وأُدِين إدانةً أي أضعف، أبو عمرو لم يُدَنّ لم يقصر وأنشد:
يا من لقوم رأيهم خلف مدَن
وقال عدي بن زيد وذكر الحمار والفرس:
متى يهبطا سهبا فليس حماره ... وإن كان علجًا مُضمرَ الكشحِ طالعا
السهب المنصوب من الأرض، علجًا غليظًا، يقول متى صارا في السهب فليس الحمار بمنفلت منه حتى يطلع أي يشرف من ذلك السهب.
تردَّين ثوبًا واستغاثَ بمغولٍ ... يضيفُ ويُعطي الغرب غربًا منازعا
تردين ثوبًا من الغبار، بمغول يعني فرسًا يغتال جريهن فيذهب به حتى يتركهن دون الغبار، ويقال مغول فرس يغول الأرض في جريه، ويضيف يجليء ما يطرد من الوحش ويخرجها من قولك فلان مضاف إلى كذا وكذا، قال ويعطي الغرب غربًا من جريه ينازعه به.
فلما استدارَ واستدرنَ بريق ... يُحلن به دون الغبارِ شوافعا
يريد لما بعد وبعدن - وذلك أن الفرس وكل عاد يبعد عنك فأنت تراه من بعيد وهو في حال عدوه كأنه يدور كما قال ذو الرمة:
حتى إذا دومت في الأرض
أي بعدت حتى رأيتها كأنها تدور، يقول فلما بعد الفرس وبعدت

1 / 71