94

في الثانية والأربعين من عمره. وعندما تقرر بمبادرة من السيدة هدى شعراوي والسيدة بقطر إقامة متحف لمختار،

152

فقد ساند طه هذا المشروع بإخلاص عميق.

أما موت حافظ إبراهيم فقد تحدث طه عنه كثيرا. لكنه كتب لي يوم وفاته:

أقضي يومي في حزن لا طائل من ورائه؛ ذلك أنه كان أكثر الناس مرحا، بيد أن موته يغلفني بحزن يكاد يكون مبتسما ... هناك أناس لا يموتون كليا، وخاصة منهم الشعراء. لن أستمع أبدا لصوت حافظ، لكني سأستمع دوما إلى روحه، وسأراها في كل مرة أشعر بالفرح أو بالحزن، وهو ما يعزيني قليلا.

ثم نتلقى من فرنسا خبر هذه المأساة، وأعني بها مقتل «بول دومير

»،

153

الذي أثر علينا بوجه خاص. ففي احتفالات الذكرى المئوية الرابعة لتأسيس الكوليج دو فرانس،

154

Unknown page