296

Muʿāhadat al-tanṣīṣ

معاهدة التنصيص

Editor

محمد محيي الدين عبد الحميد

Publisher

عالم الكتب

Publisher Location

بيروت

وَلما ضرب بشار وَطرح فِي السَّفِينَة قَالَ لَيْت عين أبي الشمقمق تراني حَيْثُ يَقُول
(إِن بشار بن برد ... تَيْس أعمى فِي سفينة)
وَكَانَ قَتله سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَمِائَة وَقد بلغ نيفًا وَتِسْعين سنة
وَمن شعره قَوْله
(طالَبْتُها دَيْنًا فَضّنت بِهِ ... وأمسَكت قَلبي مَعَ الدينِ)
(فَرُحتُ كالْعَيْرِ غَدا يَبْتَغِي ... قَرْنًا فَلم يرجع بأذنينِ)
(أعتقتُ مَا أمْلِكُ إِن لم أكُنْ ... أحب أَن ألقاكِ فالقَيْني)
(وَالله لَو نِلْتُكِ لَا أتَّقي ... عينا لقَبَّلتُكِ أَلفَيْنِ) // السَّرِيع //
قَوْله فرحت كالعير الْبَيْت مثل قَول بَعضهم
(ذهبَ الحمارُ ليَستفيدَ لنفسهِ ... قرنا فآب وَمَاله أذنان) // الْكَامِل //
وَمن شعره قَوْله
(خيرُ إخوانِكَ المُشارك فِي المرِّ وأينَ الشَّريكُ فِي المر أيناش ...)
(الَّذِي إِن شَهِدْتَ سَرَّك فِي الحيِّ وَإِن غِبْتَ كانَ أذنا وعَينا ...)
(مثلُ سرِّ الياقوتِ إِن مسَّه النَّار جَلاهُ البلاءُ فازدادَ زَينَا ...)
(أَنْت فِي مَعشرٍ إِذا غبتَ عَنْهُم ... بَدَّلوا كل مَا يزينُكَ شيْنَا)
(وَإِذا مَا رأَوْكَ قَالُوا جَميعًا ... أَنْت من أكْرم البَرَايا عَلَينا)
(مَا أرَى للأنام وُدًَّا صَحِيحا ... عادَ كل الوِداد زورًا ومَيْنَا) // الْخَفِيف //
٥٦ - (فَقُلْتُ عَسى أَن تُبْصِريني كَأَنَّمَا ... بَنِىَّ حوالَيَّ الأسودُ الحوارِدُ)
الْبَيْت من الطَّوِيل قَائِله الفرزدق من جملَة أَبْيَات قَالَهَا مُخَاطبا لزوجته النوار

1 / 304