يَنْتَهِي نسبه لتميم بن مرّة مَعَ اخْتِلَاف فِيهِ وَكَانَ من شعراء الْجَاهِلِيَّة وفحولها وَعَن أبي عَمْرو قَالَ كَانَ أَوْس بن حجر شَاعِر مُضر حَتَّى أسْقطه النَّابِغَة وَزُهَيْر فَهُوَ شَاعِر بني تَمِيم فِي الْجَاهِلِيَّة غير مدافع وَقَالَ الْأَصْمَعِي أَوْس أشعر من زُهَيْر وَلَكِن النَّابِغَة طاطأ مِنْهُ قَالَ أَوْس
(ترى الأرضَ مِنَّا بالفضاءِ مَرِيضَة ... مُعَضِّلةً مِنَّا بجميعِ عَرَمْرَمِ) // الطَّوِيل // وَقَالَ النَّابِغَة
(جيشٌ يَظَلُّ بِهِ الفضاءُ مُعضّلًا ... يَدَعُ الإكامَ كأنهنّ صحارِي) // الْكَامِل //
فجَاء بِمَعْنَاهُ وَزَاد وَقَالَت الشُّعَرَاء فِي نفار النَّاقة وفزعها فَأَكْثَرت وَلم تعد ذكر الهر المقرون بهَا وَابْن آوى وَقَالَ أَوْس
(كأنَّ هرًّا جنيبًا عِنْد غُرْضَتِها ... والتفَّ ديكٌ برجليها وخِنْزيرُ) // الطَّوِيل //
قَالُوا وَجمع ثَلَاثَة أَلْفَاظ أَعْجَمِيَّة فِي بَيت وَاحِد فَقَالَ
(وفارَقَت وهْيَ لم تَجْرَب وَبَاعَ لَهَا ... من الفَصَافِص بالنُّمِّيِّ سِفْسِيرُ)
الفصافص الرّطبَة وَهِي بِالْفَارِسِيَّةِ أسبست والنمي الْفُلُوس بالرومية والسفسير السمسار
وَعَن أبي عُبَيْدَة قَالَ كَانَ أَوْس بن حجر غزلًا مغرمًا بِالنسَاء فَخرج فِي سفر