191

Mabahith Tafsir

مباحث التفسير لابن المظفر (وهو استدركات وتعليقات على تفسير الكشف والبيان للثعلبي)

Investigator

حاتم بن عابد بن عبد الله القرشي

Publisher

كنوز إشبيليا - المملكة العربية السعودية

Edition Number

الأولى، 1430 هـ - 2009 م

لهم علي المطالبة بذنب فلا حاجة إلى إقامة أحد الحروف مقام الآخر من غير ضرورة، فنقول في قوله: {وأنبتنا عليه شجرة} أنه من صلة التضمين، لأن معظم المقصود من إنبات الشجرة تظليله، فكأن معنى التظليل في ضمن الإنبات فعدي الإنبات تعدية التظليل، كأنه قال: وأنبتنا مظللة عليه فيكون (على) صلة للتظليل الذي هو في ضمن الإنبات مثل قوله: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره} لأن في المخالفة الإعراض فعدي تعديتين ونحوها كثير. والله أعلم.

* * *

سورة ص

175 -

قال في قوله تعالى

: {إن هذا لشيء يراد}: "

أي لأمر يراد بنا ".

قلت: الكفار لم يكونوا يقرون أنهم يراد بهم أمر خير. والأمر يحتمل الخير والشر، فالأشبه أن المعنى أن هذا الشيء يريدونه لأنفسهم، ويقولون برأيهم والله أعلم.

Page 257