ولأن طاحن الفلك السلطانى عند قدومه إلى مرج سلطانية، كان قد كلف النواب الأمير على خان مع جمع غير محدود من الفرسان والمشاة على إيروان، فقد ذهب حضرته إلى مرج قراباغلو بنخجوان وكان فى انتظار قدوم موكب النواب نائب السلطنة المسعود، وقد سمح الحضرة العلية الظل الإلهى لنائب السلطنة بالانصراف عن الركاب المستطاب، وقد أعطى حضرته فى أثناء توقف الأمير نائب السلطنة فى نخجوان، الأمر العملى إلى الأمير الموفق على خان، فأرسل حضرته إلى مرج آباران بإيروان. وكلف الأمير على خان لمرتين المجاهدين المظفرين بالهجوم على" حماملو" بقيادة إسماعيل بك الدامغانى رئيس خدم الديوان السلطانى، وباقى قواد آثر الجلادة، وتحاربوا مع" بارت نكين"، فقتلوا جمعا من الروس. ومن هناك أرسل الأمير [على خان] من أجل تأديب متمردى شمس الدينلو وسائر طوائف كنجه والقوزاق والاشتباك مع الچنرال نبالستين الذى كان مقيما فى ذلك المكان، وعاد هو نفسه فى عزة وإقبال. وبعد قدوم الأمير الحر إلى كنجه وعلى مقربة من تلك الحدود تصادف مضطرا مع طائفة القوزاق، فنهب من الدواب والأغنام زيادة عن العد والحساب، ولأن الچنرال نبالستين ومعه جيش روسيا وفرسان القوزاق وشمس الدينلو كانوا جميعهم [ص 225] فى أطراف وجوانب الأموال المنهوبة مهيئين ومجتمعين على هيئة أفواج، فقد بدءوا الحرب والقتال من كل ناحية، فجعل الأمير الحر فوجا من الجيش مشغولا بأمر المعركة على كل جانب. وعطف الأمير الشاب ذو الحظ الموفق وملتزمو ركاب النصرة عنانهم من تلك المناطق ومعهم الرايات والأسلاب الكثيرة والأسرى التى لا تحصى والغنائم الوافرة وقدموا إلى إيروان.
ولما كان قد تحقق فى تلك الأثناء من قرار الأخبار المتوالية، بأن" طور مصوف" عاد من جانب صدقلو إلى تفليس، أرسل نائب السلطنة بالأمير على خان إلى البلاط السلطانى مع أغلب الجيش وطلب ألا تتوقف النفس السلطانية النفيسة أكثر من هذا التحمل فى مرج أوجان، وهو مصيف شديد البرودة وأن تنصرف الراية السلطانية إلى دار الخلافة.
124 - تعهدات شيخ على خان [حاكم] قبه ومصطفى خان الشيروانى،
وتكليف إبراهيم القاجارى على ساحل [نهر] " كر.:
Page 278