Your recent searches will show up here
رجع الكلام قوله عليه السلام
فأعرض المرتضى والحلق فيه شجا
والطرف فيه قذى طام على البصر
وقال للقوم إذ حجوا مخالفهم
يوم السقيفة ليس العود كالثمر
ولم تزن عنده الدنيا وزينتها
قلامة قدها حي من الظفر
في هذه الأبيات إشارة إلى ما ذكر علي -عليه السلام- في خطبته المعروفة بالشقشقية فإنها مصرحة منه بالتجرم العظيم، والتألم الذي هو [عن] الوجد على المشائخ غير سليم، فروى عنه صاحب (نهج البلاغة) أنه قال: أما والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة أو قال فلان، وهو يعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى، ينحدر عني السيل، ولا ترقى إلي الطير، فسدلت دونها ثوبا،وطويت عنها كشحا، وطفقت أرتأي بين أصول بيد جذاء أو أصبر على طخية عمياء، يهرم فيها الكبير، ويشيب فيها الصغير، ويكدح فيها مؤمن حتى يلاقي ربه، فرأيت أن الصبر على هاتا أحجى [فصبرت وفي الحلق شجى، وفي العين قذى] أرى تراثي نهبا، حتى إذا مضى الأول لسبيله، فأدلى بها إلى فلان بعده، [ثم تمثل بهذا البيت] :
Page 190