Your recent searches will show up here
ومس منها بلا جرم ولا سبب
محمد ين عظيم الخوف والضرر
لعل السيد صارم الدين عنى بالمحمدين هنا محمد بن محمد بن زيد، ومحمد بن جعفر بن محمد المقدم ذكرهما في ذكر من شايع محمد بن إبراهيم من أعيان العترة، ويحتمل وهو الأظهر أنه عنى محمد بن جعفر هذا، ومحمد بن سليمان بن داود بن الحسن، فإن الإمام المهدي عد هذين في (البحر) في جملة من قام ودعا فدعوة محمد بن سليمان كانت في المدينة، فوثب عليه [ابن] الأفطس الحسن بن الحسن، فقاتله فأبلي واجتهد، وكان محمد بن سليمان رجلا فاضلا، ناسكا، فخذله أعوانه بعد أن أظهر رايته، وقاتل أعداءه، وضبط المدينة، ثم مات بعد ذلك، وهو ابن ستين سنة.
قلت: وهذا الاحتمال الأخير أشبه؛ لأن قول السيد صارم الدين: بلا جرم ولا سبب، [و] عظيم الخوف والضرر، يصلح في حق محمد بن سليمان كونهم ذكروا أنه توارى، والتواري فزع الخوف.
وأما محمد بن محمد، ومحمد بن جعفر فلم يتفق عليهما ما أتفق عليه، بل بلغا في النكاية للعدو والظهور على الخصم ما قد عرفته، فذلك لا يناسب أن يكونا مراد السيد، والله أعلم.
وكان دعوة محمد بن سليمان في نيف وثمانين، ومشهده بالمدينة.
Page 337