205

أعلمهم بنواحي الخير ثم عرفه ما يريد منه، وأطلق له مالا خطيرا، وقال : مر إلى المدينة وافتح بها دكان عطار، وأظهر أنك من خراسان شيعة عبد الله بن حسن وأنفق على حشمه، وأهد لهم وله ما يقربك عندهم، وكاتبني مع ثقاتك بأنفاسهم، وتعرف لي خبر ابنيه محمد، وإبراهيم، فمضى جدي ففعل ذلك، فلما قبض أبو الدوانيق على عبد الله وأهل بيته جعل يوبخه على شيء فشيء من فعله وقوله، ويخبره بما ظن أن أحدا لا يعلمه، فقال عبد الله لبعض ثقاته: من أين أتينا؟ فقال: من جهة العطار، فقال: اللهم، ابتله في نفسه وولده بما يكون نكالا له، وردعا لغيره.

قال: فعمي جدي، وعمي بعده أبي وولده، وأنا على ما ترون، وكذلك ولدي، [من دعاء عبدالله بن الحسن إلى يوم القيامة].

Page 304