140

قالوا: فقام إليه عبيدة السلماني فقال: يا أمير المؤمنين، آلله الذي لا إله إلا هو لسمعت هذا الحديث من رسول الله ؟ فقال: إي، والله الذي لا إله إلا هو حتى استحلفه عبيدة السلماني ثلاثا وهو يحلف.

ومن الخوارج عبد الرحمن بن ملجم المرادي، وسيأتي ذكره قريبا.

ومنهم قطري بن الفجاءة المازني، وهو مراد السيد بقوله: وداعي غيها قطري، وكان من أمره أنه خرج أيام مصعب بن الزبير، وقاتل عشرين سنة يسلم عليه بالخلافة، وكان هزم جيشا بعد جيش للحجاج بن يوسف حتى توجه إليه سفيان بن الأبرد الكلبي فقتله، وسمي أبوه الفجاءة؛ لقدومه من اليمن فجأة، وكان قطري شجاعا لا يهاب الموت، وله في ذلك أبيات أولها:

أقول لها وقد طارت شعاعا

من الأبطال ويحك لن تراعي

قال ابن خلكان: وهي تشجع أجبن خلق الله -سبحانه وتعالى-.

Page 232