116

فأما من بعد وفاة أمير المؤمنين واستقرار الأمر له فقد اختلف فيه، فقيل: أنه شربها في ستر، ولا خلاف أنه سمع الغناء وطرب عليه.

وقد ذكر أهل السير كثيرا من تلعب الرجلين بالدين، واستعمالهما كيد المسلمين على وجه يدل على أنهما لم يكونا يرجعان إلى حدود الشريعة، بل كان همهما إطفاء نور الله؛ لشيء كان عندهما من أمر الجاهلية والحسد لبني هاشم، ولو أمكنهما قلب الإسلام وإعادة الجاهليه لفعلا، لكن أبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.

Page 208