Ma'alim Makkah al-Tarikhiyah wa al-Athariyah

Aatiq Al-Biladi d. 1431 AH
56

Ma'alim Makkah al-Tarikhiyah wa al-Athariyah

معالم مكة التأريخية والأثرية

Publisher

دار مكة للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٠ هـ - ١٩٨٠ م

Genres

يضرب المثل بعذوبته، وأكثر المتقدمون -يرحمهم الله- من قولهم بين مكة والطائف. وهذا وهم نتج عن كونه ﷺ قسم فيها الغنائم بعد وقائع حنين وأوطاس. والصواب أنها شمال شرقي مكة المكرمة على قرابة "٢٤" كيلًا. وتقع على أحد عشر كيلًا شمالًا عدلًا من علمى طريق نجد أو طريق اليمانية كما يسمى اليوم، أي أنها قريبة من الحرم، ومنها طريق إلى نخلة، وإلى مر الظهران، وسرف. جَليل: ككبير: قال بلال بن رباح ﵁ (١): ألا ليت شعري هل أبيتنَّ ليلةٍ ... بفخٍّ وحولي أذخُرْ وجَليل وهل أرِدنْ يومًا مياهَ مَجَنَّةٍ ... وهل يَبْدوَنْ لي شامةٌ وطَفِيلُ أ- جَلِيل: وتقدم ضبطه - شعب يصب من حراء في الصفيراء (مكة السدر قديمًا) مقابل شعب أذاخِر من الشرق مع ميل إلى الشمال، وهذا أذاخر الشامي، وهناك أذاخر اليماني يصب على الخرمانية والجعفرية. ب- أذخر: يقصد أذاخر: الآنف ذكره. والشعبان يصبان في صدر فخ. وكان مراد بلال المكي المتشوق إلى أرضه: هل ييسر الله لي المبيت في فخ بين أذاخِرِ وجَلِيل؟ ولما لم يستقم الوزن بأذَاخِر اضطر إلى حذف حرف منه مع عدم الإخلال بالمعنى. ونظائره في الشعر العربي كثيرة. غير أن بعض

(١) هذا الشعر متواتر، وفي عجز البيت الأول خلاف.

1 / 65