29

Maakhidh Cala Shurrah

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

Investigator

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

Publisher

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Publisher Location

الرياض

وقوله: (الوافر) ولما قَلَّتِ الإبلُ امْتَطَيْنَا ... إلى ابن أبي سُليمانَ الخُطوبَا قال: يقول: كأن هذه الشدائد أكلتني، فكنت بمنزلة أرض أكل جميع ما كان عليها من نبت فأجدبت. وأقول: أنه عرض للممدوح بإقتاره ورقة حاله بقوله: ولما قلت الإبل لأن الإبل ليست بقليلة إلا على المعسرين، أي: ركبنا ما لا يشبه الإبل، وهي الشدائد، لأن الإبل ترتع في نبت الأرض، والشدائد ترتع فينا، أي: تنهك أجسامنا وأموالنا، ولما استعار للخطوب الرعي استعار لجسمه الجدب، للمناسبة التي بينهما، وذكر أنه فارق الشدائد، بوصوله إلى الممدوح (في قوله بعد ذلك: (الوافر) . . . . . . . . . . . . فما فارَقْتُها إلاَّ جَديبَا) ليلزمه الإحسان إليه، والإنعام عليه. وقوله: (الطويل) إليك فإني لستُ مِمنْ إذا اتَّقَى ... عِضَاضَ الأفَاعي نَامَ فوقَ العَقَاربِ

1 / 35