43

Ma Yajuzi Li Shacir

ما يجوز للشاعر في الضرورة

Investigator

الدكتور رمضان عبد التواب، الدكتور صلاح الدين الهادي

Publisher

دار العروبة

Publisher Location

الكويت - بإشراف دار الفصحى بالقاهرة

رفعته بشعرك عن أن يكون قينًا! وهذا من أقبح العيوب، ومعنى هذا الكلام أنه كان يقال لرهطه القيون، يقول: فلما مدحتَه طار الشَّرَرُ عن أثوابه!
وأُخذ على جميل قولُه:
فلو تركتْ عقلِي معي ما طلبتُها ... ولكن طَلابِيهَا لما فاتَ من عَقْلِي
قالوا: فذكر أنه إنما طلبها، لأخذها لعَقْلِه، ولولا ذلك ما طلبها.
وهذا عيب في المعنى. وإنما الحَسَنُ قولُ الآخر:
أبكي وقد ذَهَبَ الفؤادُ وإنّما ... أبكى لفقدِك لا لفقدِ الذَّاهبِ
وأُخذ على كُثيّر قولُه:
أريدُ لأنسى ذِكْرَها فكأنّما ... تُمَثَّلُ لي لَيْلَى بكلِّ سَبِيلِ

1 / 140