182

ويتأهب مؤنس للانصراف، ويقول له والده: «قبل عني ليلى، قبلها مرتين أو ثلاثا إذا شئت!

وفي رامتان بعد ثمانية أشهر ... •••

يقول طه حسين لزوجته وهو يتأهب للذهاب للنوم: «ألم يقل لنا الطبيب أن نترقب الحادث السعيد هذه الليلة؟»

وترد السيدة سوزان: «ومتى كان الطبيب يستطيع أن يحدد اليوم والساعة؟ على أنه مطمئن جدا؛ الحالة عادية تماما.»

ويقول طه حسين: «أذكر بالألم والرعب تعبك.»

وترد سوزان: «لم أعد أذكر مولد أمينة ومولد مؤنس إلا بالرضا والحب والحنان.»

ويقول طه حسين: «وإذن ننتظر خبرا من المستشفى هذه الليلة.»

وترد السيدة سوزان: «ليس هذه الليلة قطعا، هذا ما أكده الطبيب، اذهب لتنام ... سأستيقظ مبكرة في الصباح.»

طه حسين :

ألم يكن من الخير أن نكون معها؟

Unknown page