نحن في عصر تتقدم فيه الصناعات، وتتعدد فيه وسائل التسلية واللهو، ويتضاءل فيه لذلك دور الكاتب في تكوين الثقافات، وهناك من الكتاب من يتبسط ليجتذب القراء، فيفرط فيما يفرضه الضمير من ضرورة الالتزام بقواعد الفن وحدها ...
1 •••
وفي الصباح التالي يجلس طه حسين مع زوجته في غرفتهما بالفندق يتناولان طعام الإفطار.
تقول سوزان: «خذ قطعة من التوست وإلا فإني لن أقرأ لك ما نشر عنك في الجرائد الإيطالية في هذا الصباح.»
ويقول طه: «هل تعرفين أني أهتم؟»
وتقول سوزان: «يجب أن تهتم، عندما أردت أن تعود إلى مصر بعد الثورة مباشرة تتذكر أنني عارضت وقلت لك إن خطابك في اليونسكو سيكون أول خطاب دولي لمصر الجديدة، التي ستكون قد بلغت الشهر الثاني من عمرها يوم إلقائك الخطاب.»
ويقول طه: «اقرئي إذن.»
وتقول سوزان: «خذ التوست.»
ويأخذ طه حسين قطعة الخبز.
وتقول سوزان: المقال للسنيور فراري، وقد جاء فيه:
Unknown page