ويقول حسين: «الثمن من فضلك.»
ويسأل البائع: «أنتما في معية الوزير المصري؟»
ويقول فتحي: «نعم.»
فيقول البائع: «إن لكما أن تفخرا به، ولبلدكما أن تفخر به كل الفخر.»
ويقول حسين: «هذا صحيح، نشكرك جدا.»
ويسأل محمد فتحي: «والثمن؟»
ويرد البائع: «لا شيء، لقد أسعدني هذا الصباح أن أقابل رجلين من أصحاب هذا الرجل العظيم.»
ويسأل حسين: «شكرا، ولكن هل تعني ...؟»
ويقول البائع: «أعني أنني لن أقبل منكما ثمن ما اشتريتماه.»
والمشتريان يلحان والبائع يرفض، ويضطران للانصراف شاكرين، ويقول حسين عزت: «هل رأيت؟ هل تصدق؟ لقد كانوا يحذروننا ونحن صغار قبل أن نغادر مصر لأول مرة من أن «نفاصل» ولو في بنس واحد في بلاد الإنجليز، والآن هذا الرجل ...!»
Unknown page