Luqtat Cajlan

Qannawji d. 1307 AH
83

Luqtat Cajlan

لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان

Publisher

دار الكتب العلمية-بيروت

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٥-١٩٨٥

Publisher Location

لبنان

هود بعد هَلَاك عَاد كَذَلِك حَتَّى مَاتَ وقبره بحضرموت وَقيل بِالْحجرِ من مَكَّة وَأما صَالح فَأرْسلهُ الله إِلَى ثَمُود وَهُوَ ابْن عبيد بن أَسف بن ماشج وَكَانَ مسكن ثَمُود بِالْحجرِ فَلم يُؤمن بِهِ إِلَّا قَلِيل وعقروا النَّاقة فأهلكهم الله تَعَالَى ﴿فَأَصْبحُوا فِي دِيَارهمْ جاثمين﴾ وَصَارَ صَالح إِلَى فلسطين ثمَّ انْتقل إِلَى الْحجاز يعبد الله إِلَى أَن مَاتَ وَهُوَ ابْن ثَمَان وَخمسين سنة وَولد إِبْرَاهِيم بالأهواز وَقيل بِبَابِل وَهِي الْعرَاق وَكَانَ نمْرُود عَاملا على سَواد الْعرَاق وَمَا اتَّصل بِهِ للضحاك وَقيل كَانَ ملكا مُسْتقِلّا بِرَأْسِهِ فَأخذ إِبْرَاهِيم ورماه فِي نَار عَظِيمَة سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وثلاثمائة وَثَلَاثَة آلَاف من هبوط آدم ﵇ فَكَانَت النَّار عَلَيْهِ بردا وَسلَامًا وَفِي تَارِيخ الْقُدس سنة تسع وَثَلَاثِينَ وفيهَا هِجْرَة إِبْرَاهِيم من بابل إِلَى فلسطين وَفِي تَقْوِيم التواريخ سنة ثَلَاث وَتِسْعين وفيهَا خُرُوج كادة الْحداد على الضَّحَّاك وسلطنته أفريدون الْفَارِسِي وَكَانَ إِبْرَاهِيم فِي أَوَاخِر أَيَّام بيوراسب الْمُسَمّى بِالضحاكِ وَفِي أول ملك أفريدون وَكَانَ بِنَاء الْكَعْبَة المعظمة على يَده الْكَرِيمَة فِي سنة ثَلَاث وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة وَثَلَاثَة آلَاف وفيهَا وُلَاة اسحاق ﵇ وَكَانَت ولادَة إِسْمَاعِيل قبل هَذَا بأَرْبعَة عشر عَاما أَعنِي سنة تسع مِنْهَا وَقد اخْتلف فِي الذَّبِيح هَل هُوَ إِسْحَاق أم إِسْمَاعِيل وفداه الله بكبش وَلكُل من أهل الْعلم وجهة هُوَ موليها وَقد بَينا مَا هُوَ الْحق فِي تفسيرنا فتح الْبَيَان فِي مَقَاصِد الْقُرْآن وَمن زعم أَن الذَّبِيح إِسْحَاق يَقُول كَانَ مَوضِع الذّبْح بِالشَّام على ميلين من إيليا وَهِي بَيت الْمُقَدّس وَمن يَقُول أَنه إِسْمَاعِيل يَقُول أَن ذَلِك كَانَ بِمَكَّة ثمَّ أَن إِبْرَاهِيم وَمن آمن مَعَه فارقوا قَومهمْ وَهَاجرُوا إِلَى

1 / 85