Lugha Din Taqlid
اللغة والدين والتقاليد في حياة الاستقلال
Genres
أين، أين تلك الوسوسة الخلقية الظريفة التي كانت تنتاب من يخرج على بعض آداب الصلاة أو الصيام؟
أين الزواجر التي كان يرتعد من هولها من يقترفون إثم النميمة والاغتياب؟
أيها الناس!
أنا أشتهي أن أومن، فخذوا بيدي موفقين إلى رحاب الدين، الدين السليم من أوضار الشرك والرياء.
30
والعادات؟ أهي أيضا من مقومات الاستقلال؟
نعم، العادات من مقومات الحياة في الممالك والشعوب، ولكن كيف؟ إن ذلك يحتاج إلى تفصيل.
ولنبدأ، فنذكر أن العادات كلمة قديمة كان يسميها ابن خلدون عوائد، وهي اليوم تعرف باسم التقاليد، ويكاد العرف الحاضر يفرق بين اللفظتين؛ فالعادات للأفراد، والتقاليد للجماعات والهيئات، فالعادات شخصية، والتقاليد جماعية.
ويغلب على الظن أن الذين وضعوا العنوان تحاموا كلمة التقاليد عامدين لسبب طارئ لا يخفى على اللبيب.
ولكن نحن لا نرى بأسا من الحرص على كلمة «تقاليد» لأنها في العرف الحاضر تنفرد بمدلول خاص، وسيقول الناس «تقاليد جامعية» و«تقاليد دستورية» وإن تحاماها من فرضوا هذا العنوان.
Unknown page