Lubab Fi Culum Kitab
اللباب في علوم الكتاب
وموافقته له أيضا؛ نحو: " أبل المريض واستبل ".
وموافقة " تفعل "؛ نحو: " استكبر " بمعنى " تكبر ".
وموافقة " افتعل "؛ نحو: " استعصم " بمعنى " اعتصم ".
والإغناء عن المجرد؛ نحو: " استكف " و " استحيا " ، لم يتلفظ لهما بمجرد استغناء بهما عنه.
والإغناء بهما عن " فعل " أي المجرد الملفوظ به نحو: " استرجع " و " استعان " ، أي: رجع وحلق عانته.
وقرىء: " نستعين " بكسر حرف المضارعة؛ وهي لغة مطردة في حروف المضارعة.
وذلك بشرط ألا يكن حرف المضارعة ياء؛ لثقل ذلك، على أن بعضهم قال: " ييجل " ، مضارع " وجل " ، وكأنه قصد إلى تخفيف الواو إلى الياء، فكسر ما قبلها لتنقلب؛ وقد قرىء: " فإنهم ييلمون " [النساء: 104]، وهي هادمة لهذا الاستثناء، وسيأتي تحقيق ذلك في موضعه إن شاء الله تعالى.
وأن يكون المضارع من ماض مكسور العين؛ نحو: " تعلم " من " علم " ، أو في أوله همزة وصل، نحو " نستعين " من " استعان " ، أو تاء مطاوعة؛ نحو: " نتعلم " من " تعلم " ، فلا يجوز في " يضرب " و " يقتل " كسر حرف المضارعة؛ لعدم الشروط المذكورة.
والاستعانة: طلب العون: وهو المظاهرة والنصرة، وقدم العبادة على الاستعانة؛ لأنها وصلة لطلب الحاجة.
وقال ابن الخطيب: كأنه يقول: شرعت في العبادة، فأستعين بك في إتمامها، فلا تمنعني من إتمامها بالموت، ولا بالمرض، ولا بقلب الدواعي وتغيرها.
Unknown page