Al-Lubāb fī ʿUlūm al-Kitāb
اللباب في علوم الكتاب
Editor
الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض
Publisher
دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان
Edition
الأولى، 1419 هـ -1998م
Your recent searches will show up here
Al-Lubāb fī ʿUlūm al-Kitāb
Ibn ʿĀdil (d. 880 / 1475)اللباب في علوم الكتاب
Editor
الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض
Publisher
دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان
Edition
الأولى، 1419 هـ -1998م
بدل كل من كل، ولد بعض من كل، وبدل اشتمال، وبدل غلط، وبدل نسيان، وبدل بداء، وبدل كل من بعض.
أما الأقسام الثلاثة الأول، فلا خلاف فيها.
وأما بدل البداء، فأثبته بعضهم؛ مستدلا بقوله عليه الصلاة والسلام: «وإن الرجل ليصلي الصلاة، وما كتب له نصفها ثلثها ربعها إلى العشر» ولا يرد هذا القرآن الكريم.
وأما الغلط والنسيان: فأثبتهما بعضهم؛ مستدلا بقول ذي الرمة: [البسيط]
لمياء في شفتيها حوة لعس ... وفي اللثات وفي أنيابها شنب
قال: لأن «الحوة» السواد الخالص، و «اللعس» سواد يشوبه حمرة، ولا يرد هذان البدلان في كلام فصيح.
وأما بدل الكل من البعض، فأثبته بعضهم، مستدلا بظاهر قوله: [الخفيف]
نضر الله أعظما دفنوها ... بسجستان طلحة الطلحات
في رواية من نصب «طلحة» ، قال: لأن «الأعظم» بعض «طلحة» ، و «طلحة» كل وقد أبدل منها؛ واستدل - أيضا - بقول امرئ القيس [الطويل]
كأني غداة البين يوم تحملوا ... لدى سمرات الحي ناقف حنظل
ف «غداة» بعض «اليوم» ، وقد أبدل «اليوم» منها.
ولا حجة في البيتين، أما الأول: فإن الأصل «أعظما دفنوها أعظم طلحة» ثم حذف المضاف، وأقيم المضاف إليه مقامه؛ ويدل على ذلك الرواية المشهورة وهي جر «طلحة» على أن الأصل: «اعظم طلحة» ولم يقم المضاف إليه مقام المضاف.
وأما الثاني: فإن «اليوم» يطلق على القطعة من الزمان، كما تقدم، وليس هذا موضع البحث عن دلائل المذهبين.
Page 209