117

Linguistic Prohibitions

المناهي اللفظية

Publisher

دار الثريا للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٥ هـ

Genres

فأجاب بقوله: قول (يعلم الله) هذه مسألة خطيرة حتى رأيت في كتب الحنفية أن من قال عن شئ يعلم الله والأمر بخلافه صار كافرا خارجا عن الملة، فإن قلت (يعلم أني ما فعلت هذا) وأنت فاعله فمقتضى ذلك أن الله يجهل الأمر، (يعلم الله أني ما زرت فلانا) وأنت زائره صار الله لا يعلم بما يقع، ومعلوم أنا من نفى عن الله العلم فقد كفر، ولهذا قال الشافعي ﵀ في القدرية قال: (جادلوهم بالعلم فإن أنكروه كفروا، وإن أقروا خصموا) أ. هـ. والحاصل أن قول القائل (يعلم الله) إذا قالها والأمر على خلاف مع قال فإن ذلك خطير جدا وهو حرام بلا شك. أما إذا كان مصيبا، والأمر على وفق مع قال فلا بأس بذلك، لانه صادق في قوله ولأن الله بكل شئ عليم كما قالت الرسل في سورة يس:) قالوا ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون «١)

(١) سورة يس، الآية (١٦) .

1 / 119