Linguistic Miracles in Texts from the Revelation - Lectures
لمسات بيانية في نصوص من التنزيل - محاضرات
Genres
نلاحظ أولًا تركيب التعبير (مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ): يُقرِض، هذا الفعل مبني للمعلوم ماضيه أقرض وهو فعل رباعي وكل فعل مضموم حرف المضارعة فهو رباعي بالأصالة أو بالزيادة سواء كان أصليًا أو مزيدًا وهذه قاعدة. يُقرِض أقرَض والمصدر أفعل إفعالًا، أقرض إقراضًا هذه القاعدة مثل أكرم إكرامًا، أنعم إنعامًا. لكن في الآية لم يقل إقراضًا ولم يأت بمصدره وإنما جاء بمصدر الفعل الثلاثي قَرَض (قَرْض) . الثلاثي قَرَ مصدره قرْض والرباعي أقرض ومصدره إقراض. وهذا موضوع كبير ومتسع ولو أردنا أن ندخل فيه يكون على حلقات تحت عنوان التوسع في المعنى. الإقراض هو المصدر في اللغة مثل الإكرام. القرض له دلالتان في اللغة: الإقراض والمال الذي يُقرَض (إسم العين) تحديدًا ما تعطيه من المال. إذن الإقراض له دلالة واحدة هو الإعطاء. القرض له دلالتان: المصدر عن الإقراض والمال، إذن صار أوسع وهو دلالة المال مع الإقراض. القرض الحسن هذا الإنفاق له صفات حتى يسمى حسنًا لأن هناك قرض وهنالك قرض حسن.
1 / 193