الأدلة على فضل الصبر من السنة
أهل الصبر وأهل الشكر هم الذين ينتفعون بآيات الله ﷿، قال النبي ﷺ: (من يتصبر يصبره الله، وما أعطي أحد عطاء خيرًا وأوفى من الصبر).
وقال النبي ﷺ: (لا يزال البلاء في العبد المؤمن في نفسه وماله وأهله حتى يلقى الله ﷿ وليس عليه خطيئة).
وقال ﷺ: (إن الرجل لتكون له عند الله منزلة فما يبلغها بعمل، فما يزال ﷿ يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها).
وقال ﷺ: (يوم القيامة يتمنى أهل العافية أن لو كانت جلودهم قرضت بالمقاريض لما يرون من ثواب أهل البلاء).
عن عطاء بن رباح ﵀ قال: (أخذ ابن عباس ﵄ بيدي فقال: ألا أريك امرأة من أهل الجنة قلت: بلى.
قال: هذه المرأة السوداء أتت النبي ﷺ فقالت: يا رسول الله! إني لأصرع وأتكشف، فقال النبي ﷺ: إن شئت صبرت ولك الجنة).
أخبرها النبي ﷺ أن جزاء صبرها على هذا المرض هو جنة الله ﷿، وخيرها بين أن يدعو لها فتشفى من هذا المرض أو تستمر عليه وتدخل جنة الله ﷿، فقال: (إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله ﷿ لك، فقالت: أصبر يا رسول الله! ولكني أتكشف، فدعا لها النبي ﷺ ألا تتكشف، فكانت بعد ذلك تصرع ولا تتكشف).
عن أم سلمة ﵂ قالت سمعت رسول الله ﷺ يقول: (ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم اؤجرني في مصيبتي واخلف لي خيرًا منها.
قالت: فلما مات أبو سلمة قلت: أي المسلمين خير من أبي سلمة، أول بيت هاجر إلى رسول الله ﷺ، فقلت: ثم إني قلتها فأخلف الله ﷿ لي رسوله ﵌.
23 / 5